ميتا تطلق نسخًا مدفوعة من فيسبوك وإنستغرام في المملكة المتحدة

ميتا تطلق نسخًا مدفوعة من فيسبوك وإنستغرام في المملكة المتحدة

أعلنت شركة ميتا عن إطلاق نسخ مدفوعة من منصتي فيسبوك وإنستغرام في المملكة المتحدة، حيث ستتيح للمستخدمين تجربة هذه المنصات دون إعلانات. 


سيكون الاشتراك متاحًا بسعر 2.99 جنيه إسترليني شهريًا للوصول عبر الويب، و3.99 جنيه إسترليني لتطبيقات iOS وأندرويد. 


هذا الاشتراك سيكون اختياريًا للمستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، مع استمرار توفر النسخ المجانية المدعومة بالإعلانات.


كيف تم ذالك؟

تأتي هذه الخطوة بعد أن واجهت ميتا ضغوطًا تنظيمية متزايدة تتعلق بالخصوصية والإعلانات الرقمية، حيث تم تغريم الشركة بمبلغ 200 مليون يورو في الاتحاد الأوروبي بسبب انتهاكات لقوانين المنافسة. 


ومع ذلك، يبدو أن المملكة المتحدة قد اتخذت نهجًا أكثر مرونة تجاه الخصوصية على الإنترنت، مما سمح بإطلاق هذا النموذج الجديد.


كيف ستؤثر النسخة المدفوعة على إيرادات شركة ميتا؟

أطلقت شركة ميتا مؤخرًا نسخًا مدفوعة من فيسبوك وإنستغرام في المملكة المتحدة، مما يتيح للمستخدمين خيار الاشتراك في خدمات خالية من الإعلانات. 


هذا التغيير يأتي في وقت تمثل فيه الإعلانات حوالي 97% من إيرادات ميتا، مما يثير تساؤلات حول كيفية تأثير هذه النسخة المدفوعة على إيرادات الشركة.

تأثير النسخة المدفوعة على الإيرادات:

1. تنويع مصادر الإيرادات: 

تهدف ميتا من خلال تقديم الاشتراكات المدفوعة إلى تقليل اعتمادها على الإعلانات كمصدر رئيسي للإيرادات. 


إذا نجحت هذه النسخة المدفوعة في جذب عدد كبير من المستخدمين، فقد تساهم في زيادة الإيرادات بشكل ملحوظ، خاصةً إذا تم تقديمها في أسواق أخرى لاحقًا.


2. التحديات المحتملة: 

رغم أن الاشتراكات قد توفر مصدرًا جديدًا للإيرادات.


إلا أن هناك مخاوف من أن الأسعار المنخفضة (2.99 جنيه إسترليني على الويب و3.99 جنيه إسترليني على التطبيقات) قد لا تكون كافية لتعويض الإيرادات المفقودة من الإعلانات. 


إذا اختار عدد كبير من المستخدمين الاشتراك، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في الإيرادات الإعلانية، مما يؤثر سلبًا على الأداء المالي للشركة.


3. استجابة السوق: 

نجاح هذه النسخة المدفوعة يعتمد أيضًا على استجابة السوق. إذا كانت هناك رغبة قوية من المستخدمين في دفع رسوم مقابل تجربة خالية من الإعلانات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الإيرادات. 


ومع ذلك، إذا كانت نسبة الاشتراكات منخفضة، فقد تواجه ميتا تحديات في الحفاظ على إيراداتها الحالية.


ستقوم ميتا بإخطار المستخدمين حول خيار الاشتراك الجديد، مما يمنحهم حرية الاختيار بين الاستمرار في استخدام الخدمات مجانًا مع الإعلانات أو الدفع لتجربة خالية من الإعلانات. 


هذا التغيير يعكس تحولًا في كيفية تعامل ميتا مع بيانات المستخدمين، حيث تسعى لتلبية متطلبات الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة.


بشكل عام، بينما توفر النسخة المدفوعة فرصة لتنويع الإيرادات، فإن نجاحها يعتمد على كيفية استجابة المستخدمين ومدى تأثيرها على نموذج الأعمال الحالي لشركة ميتا.

أضف تعليق

Comments